أردان يأمل أن ينكسر اضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام "قبل أن يملأوا المستشفيات"
أعلن ممثلو الأسرى في سجون الاحتلال اليوم السبت أن المجموعة الاولى منهم ستبدأ بخوض إضراب عن الطعام اعتبارا من يوم غد الأحد بينما قال وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان إنه يأمل بان يكسر الأسرى الاضراب ويخنعوا قبل أن يملأوا المسشتفيات بسبب تدهور وضعهم الصحي.
وكان قد هدد الاسرى بأنه إذا لم يتم تلبية مطالبهم خلال أسبوع ، فسيتوقفون عن شرب الماء. ويطالب الاسرى بإزالة اجهزة التشويش على الهواتف الخلوية المثبتة في عدة سجون.
وقال اردان "الاضراب غدًا سيكون تدريجيًا وسيبدأها قادة حركة حماس وبعدها سينضم المئات من الأسرى لها. واعتبر أن الأسرى لن يفلحوا في اضرابهم، مشيرًا الى الاضراب الكبير بقيادة مروان البرغوثي قبل عامين، معتبرًا أن "الاضراب فشل في اشعال الشارع. حينها جعلنا البرغوثي يعتقد أن الطورطيد نقلها له شخص من جانبه ولكننا نحن من نقلها له".
وقال أردان أن سلطات السجون تستعد للاضراب بتعزيز الطواقم الطبية في المعتقلات. وتم حشد أطباء احتياط للتعامل مع الأحداث، آملًا أن تنكسر عزيمتهم "قبل أن يملأوا المستشفيات"!
ويتوعد بعض الأسرى بعدم شرب الماء الى جانب عدم تناول الطعام.
وكانت قد أشارت بعض وسائل الاعلام الاسرائيلية الى توصل لاتفاق بين مصلحة السجون الاسرائيلية والأسرى لمنع انطلاق الاضراب وتلبية لبعض مطالب الأسرى. في حين أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس الجمعة، وفقا لمصادرها الخاصة، انه تلوح في الأفق بوادر إنفراجة في الأوضاع، وعودة للهدوء في سجون ومعتقلات الإحتلال، وذلك بعد شهور من التوتر والإرباك في ظل الهجمة الشرسة التي تعرض لها الأسرى من الإقتحامات والإعتداءات والتنكيل والتخريب والعبث بالمحتويات والعزل وفرض الغرمات.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن أحد الأسرى قوله إن مصلحة السجون استجابت لطلب الأسرى بتثبيت هواتف عمومية في أقسامهم، ما يتيح لهم التواصل مع عائلاتهم.
وأضافت "هآرتس" أن ممثلين عن أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي التقوا، الجمعة، بمندوبين عن الأجهزة الأمنية الإسرائيليّة، بينما عقد، الخميس، لقاء مع ممثلي حركة حماس.
وقال أردان إنه لن يؤيد صفقة تبادل أسرى مستقبلية، معتبرًا أن "اطلاق سراح الأسرى في صفقة شاليط كان خطأ".
ويبلغ عدد اللأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير.
وكانت حركة حماس قد نفت الثلاثاء الأنباء الصادرة عن قرب التوصل لاتفاقية حول صفقة تبادل أسرى مع سلطات الاحتلال. وكان قد نقل يوم أمس مراسل فضائية القدس عن "مصادر مطلعة" قولها إن هناك "ترقب لصفقة تبادل أسرى على وقع "التهدئة" مع الاحتلال والساعات القادمة ستكون حاسمة". وتحدثت بعض المصادر الاعلامية عن اطلاق سراح 300 أسير لدى حركة حماس مقابل تحرير الجنديين الاسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس أورون شاؤول وهدار غولدن، والمواطنين الاسرائيليين هشام السيد وآفرا منغيستو.
وتأتي هذه التقارير على وقع أقوال رئيس حركة حماس في غزة الأسير المحرر يحيى السنوار الذي تحدث السبت المنصرم مع فضائية "الأقصى"، مؤكدًا أن الحوار مع الجانب المصري يشمل قضية الأسرى وشتى قضايا قطاع غزة والقدس. في حين قالت بعض المصادر الفلسطينية إنه في أعقاب التفاهمات والتوصل لتهدئة جديدة برعاية مصرية، فإن التوقع بان تتم صفقة تبادل الأسرى في غضون شهر من تثبيت التهدئة.